نظّمت جمعية البوصلة البارحة 30 جوان 2015 انتخابات المكتب التّنفيذي الجديد لها بالنّسبة للمدّة النّيابيّة الممتدة من جوان 2015 إلى جوان 2018.
تأسّست البوصلة في جوان 2012 من قبل أميرة اليحياوي وماهر تقيّة ونادية بوليفة بهدف الدّفاع عن مبادئ الشّفافيّة والحوكمة الرّشيدة في تونس.
خلال هذه المدّة النّيابيّة الأولى، قادت المنظّمة مشاريع عديدة منها، على سبيل الذّكر، مرصد السّلطة التّشريعيّة (مرصد مجلس) ومرصد البلديّات (مرصد بلديّة).
قام مرصد مجلس بمتابعة عمل المجلس الوطني التّأسيسي بطريقة دقيقة من 2012 إلى 2014. و مثّل هذا المشروع مصدرا موثوقا للمعلومة في عمليّة كتابة الدّستور أوّلا، ثمّ في عمليّة المصادقة عليه، ولازال المشروع إلى اليوم يتابع مجلس نوّاب الشّعب الجديد.
مرصد البلديّات (مرصد بلديّة)، الذّي أنشأ في جانفي 2014، يتابع اليوم 256 بلديّة في 23 ولاية. ويساهم هذا المشروع في تفعيل جانب أساسي من الدّستور، وهو المتعلّق بالسّلطة المحليّة. وهو يهدف من خلال ذلك إلى المشاركة بطريقة فعّالة في وضع استراتيجيّة اللاّمركزيّة وفي دعم الدّيمقراطيّة المحليّة.
انخرطت جمعية البوصلة خلال السّنوات الثّلاث الفارطة في منهج الاقتراح البنّاء. وساهمت في هذا السّياق، عبر مقترحات وتوصيات، في النّقاشات المتعلّقة بمختلف النّصوص التّشريعيّة.
ويمثّل اليوم انتخاب المكتب التّنفيذي الجديد بداية مرحلة جديدة للمنظّمة. ويتركّب هذا المكتب من أنس بن عبد الكريم، رئيسة، ومهدي بن يوسف، أمين عام.
أنس بن عبد الكريم، 26 سنة، هي مهندسة. بعد أن زاولت تعليمها بتونس، سافرت إلى فرنسا لدراسة الهندسة ب”Télécom Sud Paris”. اثر تخرجها سنة 2012، إلتحقت بمكتب استشارات في سلامة أنظمة المعلومات أين اضطلعت بمهامّ حول السلامة وإدارة المخاطر لصالح حسابات كبرى مثل وكالة فرانس براس أو صياغة كتاب أبيض حول مطابقة المؤسسات مع القانون المتعلق بالمعطيات الشخصية بالمغرب.
عادت لتونس في جوان 2013 لتلتحق بالبوصلة ككاتبة عامّة، حيث شغلت هذا المنصب طوال السنتين الماضيتين.و ساهمت في إرساء إستراتيجية المنظمة و تطوير مختلف مشاريعها.
مهدي بن يوسف، 25 سنة، متحصل على إجازة في القانون العام وماجستير في العلوم السياسية من كلية العلوم القانونية والسياسية والإجتماعية بتونس.
سنة 2009، أسّس النموذج التونسي للأمم المتحدة (TIMUN) وهي منظمة طلّابية تهدف إلى تعريف الشباب على العلاقات الدولية والدبلوماسية. شارك في دراسات مختلفة حول الوضع السياسي والإجتماعي في تونس، و من ضمنها دراسة حول أصول الحركات السلفية وتطورها في تونس. كما اشتغل على مشاريع مختلفة متعلقة بالدعم الإنتتخابي و المراقبة الإنتخابية.
كما قاد مهدي داخل البوصلة مشروعا للتوعية والتعليم المواطني، وخاصة مشروعا للتنظيم المجتمعي بفوسانة بولاية القصرين.
ومن المهم التذكير في هذه المناسبة أنه لم يكن من الممكن تحقيق عمل البوصلة دون فريق ملتزم، متحمّس و متألّق، والذّي لم يتجاوز معدّله العمري 28 سنة.
ويعزم المكتب التّنفيذي الجديد و كامل الفريق على مواصلة هذا العمل وعدم الانفكاك عن الإيمان بهذه المهمّة وبالتّغيير الذّي يأملونه لهذا الوطن.
